يتساءل أحيانا المرء المحب، لماذا لا يقدر ناس هذا العالم الحب. وعندما قرأت هذه القصة على موقع popekirillos شئت أن أنقلها لكم (مع بعض التصرف) لعل المتسائل منكم يجد فيها جوابا شافيا.
جزيرةالعواطف
يحكى أنه فى وقت من الزمان ، كانت هناك جزيرة تقطنها جميع العواطف والأمورالمعنوية. الرفاهية، السعادة ، الحزن ، المعرفة ، وكل باقى العواطف بمافيها الحب .
وفى أحد الأيام أُعلمت العواطف أن الجزيرة ستغرق ، وهكذا أصلحت جميع العواطف قواربها وراحت تغادر الجزيرة . لكن الحب هو الذى بقى وحده في الجزيرة لأنه من محبته صعب عليه مغادرتها، وأراد أن يبقى حتى آخر لحظة ممكنة . وحينما راحت الجزيرة تغرق فعليا ، قرر الحب أن يطلب المساعدة .
مرت الثروة بالقرب منه فى قارب فخم . فقال الحب " أيتها الثروة ، هل تستطيعين أن تأخذينى معك ؟ " . فأجابته الثروة وقالت " لا، أنا لا أستطيع. فهناك الكثير من الذهب والفضة معى فى القارب . وليس هناك مكان لك "
فقرر الحب أن يسأل الأناقةوالخيلاء ، التى كانت تمر بالقرب منه فى قاربها البديع . فقال "أيتهاالأناقة ، من فضلك أعينينى ! " . فأجابته الأناقة، "أننى لاأقدر أن أساعدك ، فأنت كلك مبتل ، وقد تفسد أناقتي " .
وكان الحزن قداقترب لحظتها من الحب ، فقرر الحب أن يسأله المعونة فقال " أيهاالحزن ،دعنى أذهب معك . " ، فرد عليه الحزن قائلا " أيها الحب ، أننى حزين جدا، حتى أننى أريد أن أبقى بمفردى مع نفسى"
ومرت السعادة أيضا ولكنها كانت فرحة جداً بما هي فيه، حتى أنها لم تسمع الحب وهو يناديها .
وفجأة سمع الحب صوتا يقول، "تعال أيها الحب ، سأخذك أنا معى ". وكان شيخا متقدما فى الأيام . أحس الحب بالفرح والنشوة حتى أنه نسى أن يسأل هذاالشيخ عن اسمه . وعندما وصلوا اليابسة ، مضى الشيخ فى طريقه .
شعر الحب كم هو مدين لهذا الشيخ ، فسأل المعرفة ، وهى الأخرى شيخة متقدمةفى الأيام ، " ترى من الذى ساعدنى ؟ " فأجابته قائلة " لقد كان الزمن .
فقال الحب متسائلاً " الزمن ؟"
ثم عاد وتسائل قائلا " ولكن لماذا ، أعاننى الزمن ؟" ابتسمت المعرفة فى وقار وحكمة عميقة وأجابته " لأن الزمن وحده ، هو القادر أن يفهم كم عظيم هو الحب"
مياه كثيرة لا تستطيع ان تطفئ المحبة، و السيول لا تغمرها ان اعطى الانسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارا (نشيد الأنشاد 8 : 7)
تراءى لي الرب من بعيد و محبةابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة (إرميا 31 : 39 )
وفى أحد الأيام أُعلمت العواطف أن الجزيرة ستغرق ، وهكذا أصلحت جميع العواطف قواربها وراحت تغادر الجزيرة . لكن الحب هو الذى بقى وحده في الجزيرة لأنه من محبته صعب عليه مغادرتها، وأراد أن يبقى حتى آخر لحظة ممكنة . وحينما راحت الجزيرة تغرق فعليا ، قرر الحب أن يطلب المساعدة .
مرت الثروة بالقرب منه فى قارب فخم . فقال الحب " أيتها الثروة ، هل تستطيعين أن تأخذينى معك ؟ " . فأجابته الثروة وقالت " لا، أنا لا أستطيع. فهناك الكثير من الذهب والفضة معى فى القارب . وليس هناك مكان لك "
فقرر الحب أن يسأل الأناقةوالخيلاء ، التى كانت تمر بالقرب منه فى قاربها البديع . فقال "أيتهاالأناقة ، من فضلك أعينينى ! " . فأجابته الأناقة، "أننى لاأقدر أن أساعدك ، فأنت كلك مبتل ، وقد تفسد أناقتي " .
وكان الحزن قداقترب لحظتها من الحب ، فقرر الحب أن يسأله المعونة فقال " أيهاالحزن ،دعنى أذهب معك . " ، فرد عليه الحزن قائلا " أيها الحب ، أننى حزين جدا، حتى أننى أريد أن أبقى بمفردى مع نفسى"
ومرت السعادة أيضا ولكنها كانت فرحة جداً بما هي فيه، حتى أنها لم تسمع الحب وهو يناديها .
وفجأة سمع الحب صوتا يقول، "تعال أيها الحب ، سأخذك أنا معى ". وكان شيخا متقدما فى الأيام . أحس الحب بالفرح والنشوة حتى أنه نسى أن يسأل هذاالشيخ عن اسمه . وعندما وصلوا اليابسة ، مضى الشيخ فى طريقه .
شعر الحب كم هو مدين لهذا الشيخ ، فسأل المعرفة ، وهى الأخرى شيخة متقدمةفى الأيام ، " ترى من الذى ساعدنى ؟ " فأجابته قائلة " لقد كان الزمن .
فقال الحب متسائلاً " الزمن ؟"
ثم عاد وتسائل قائلا " ولكن لماذا ، أعاننى الزمن ؟" ابتسمت المعرفة فى وقار وحكمة عميقة وأجابته " لأن الزمن وحده ، هو القادر أن يفهم كم عظيم هو الحب"
مياه كثيرة لا تستطيع ان تطفئ المحبة، و السيول لا تغمرها ان اعطى الانسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارا (نشيد الأنشاد 8 : 7)
تراءى لي الرب من بعيد و محبةابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة (إرميا 31 : 39 )